أنامل مُتحرِكة
ما يُلهمني به الوقت :
مضى الكثير
يزورني إلهام في منتصف الليل ، يأتي ومعه ذكرى قديمة يغشاها الغُبار . أيتها الفتاة أعلم أنك لا تزالي ذاكِرة والنسيان بعيدًا عنك ، اجعلي أفكارك تكتب واتركي فمك مغلق ويداك مُكبلة ! لا أعلم لما يأتي الليل بالظلمة لدواخلي ، تمامًا كما يأتي بالظلمة ذاتها للسماء . قمري ونجومي في غفوة ولا يستقظ سوى…
إلى أين …
تساؤل بدا على وجنتيها كل ما اشرقت الشمس، تستمر بتكرار ذلك الروتين الذي أصبح أكثر من مُمِل ، تُتابع تكرار تلك الوجوه و التصرفات البذيئة ، كل شيء كان يعيد نفسه إلا أفكارِها. مليئة بالأفكار المتجددة، فَفِي كُل دقيقة تُولد فكرة جديده، هيهات من يسمع كل ذاك ؟ أ مضيتي أيتها الشابة دون أن يسمعكِ…
أين أخذتنا الحياة ؟



تساؤل بدا على وجنتيها كل ما اشرقت الشمس، تستمر بتكرار ذلك الروتين الذي أصبح أكثر من مُمِل ، تُتابع تكرار تلك الوجوه و التصرفات البذيئة ، كل شيء كان يعيد نفسه إلا أفكارِها. مليئة بالأفكار المتجددة، فَفِي كُل دقيقة تُولد فكرة جديده، هيهات من يسمع كل ذاك ؟ أ مضيتي أيتها الشابة دون أن يسمعكِ أحد؟ هل رسمتي لوحاتكِ باللون ذاته؟ هل مازلت تكتبين؟ فقد جف القلم لا شيء يظهر لنا .
ترتدي مشاعرها حتى تبدوا بصورة أفضل، أنها ترتدي مظهرًا لا تبدو عليه حتى لا تصبح محط شفقه الآخرين . إلى أين ؟ متى سينتهي هذا العرض ؟ مسرحية مزيفة طويلة ، تفاصيلها لا تجذب المشاهدين ، بل لا تجذب الممثل بذاته حتى !
للأسف كانت المسرحية هي حياتها التي لا علم لها متى ستنتهي. لوحتها التي باتت ترسمها حتى نفذت الالوان و مازالت فرشاة الرسم تلوح على ذلك اللوح المُبهم . يحتوي كل صغيرة و كبيرة فقد كانت ترسم على مدار الليل و النهار . يومًا بعد يوم ، شهرًا بعد شهر حتى مضت سنتُها و هي داخل تلك الدوامة . باتت تُحيا بفكرة و تموت بأخرى .
حتى ساد الصمت بين ثناياها ، أغمضت ، تأملت حتى تخلصت من العالم الخارجي. تكرر هذا كل يوم حتى توصلت أنها تفعم نفسها خوفًا بل ملأت نفسها يأسًا . حاولت تهدئة نفسها خشية أن تندرج حياتها بالمزيد من الخيبة و الرذيلة .
ما أعمق الفِكر حين يُولد ما يُحيينا ! كان هذا هو البؤس و أما الحياة فلا تتمثل كالجثة … صحيح ؟
الحياة ! الحياة ! الحياة ! … لِأخر النفس ما كانت تعتقده ليس بحياة فالحياة هي حياة.
لاحظت أنها كانت تسكن بين أشباح من صُنعِها، تضع ذاتها بين مخاوفها. بالفعل قُدِر لها أن تتعثر ولكن، تتعثر لِـتنهض لا لتبقى تدور حول عثراتِها فقد كان شقاؤها على يدها و إن استمرت بهذا لن تتوقف .
فالغد يأتي كل يوم ، و كل غدٍ يحمل شروق جديد و لكل شروق حكاية رائعة. كانت تتأمل بالكثير من أمثلة الطبيعة كالشمعة [ لا تضيء دون أن تشتعل ] ، الشجر [ يمر عليها الخريف حتى يجدد أرواقها لتبدوا أكثر صحة و جاذبية في الفصل المُقبِل ] و الكثير …
في النهاية، لابد أن هناك نهاية عرض لكل مسرحية ، نتيجة نهائية لكل لوحة ، مقال للقراءة بعد كل كِتابة . تأملوا ، تخلصوا من العالم الملموس سوف تظهر نتيجة ذلك بأن هناك طرق للنجاة أسعوا لها إن أشرقت الشمس و خططوا أين سيكتمل هذا الطريق حين يرتفع القمر . لا تقف مكتوف الأيدي فالحياة ما زالت على قيد الحياة، أسعى لها .